و أصبح جسرها

جمعتهما الدراسة في الخارج

شابين بعمر الزهور لم يتعديا الثامنة عشرة بعد

لاهم لهما سوى المرح والضحك

تعرف احدهما على فتاة وهام بها عشقاً وبادلته هي الهيام

بينما كان الآخر اجتماعياً إلى أقصى الحدود و ينتقي من كل بستان زهرة

لا يتوقف كثيرا ً في محطات حبه التي لها اول ولا يبدو ان لها آخر فينزل من محطة ويصعد لأخرى

استمر الأول في علاقته مع عشيقته لمدة سنة إلى أن فترت علاقتهما بسبب دخول فتاة آخرى على الخط

وفي هذه الفترة

تلقى الثاني اتصالاً من العشيقة المكلومة تطلب ان تزوره لتحادثه في امر يخص صديقهما المشترك

أتت اليه بكامل زينتها لتبلغه أنها قررت أن تنهي علاقتها بصديقها وانها تريد ان تصبح صديقته هو لأنها ترى فيه صفات وخصال وأضحت تعدد له من المحاسن ما لم يكن يعرفه هو عن نفسه

هز رأسه غير مصدق

فلقد كان الحبيبان حديث الأصدقاء

وبدون تفكير في العواقب، وافق كالأبله على العرض حيث أعتقد أن صديقه قد تخلى عن عشيقته

خرجت معه أمام صديقها القديم الذي ثار دمه الشرقي في عروقه واعتبر ما قام به صديقه ضرب من الخيانة

لم يطل عمر العلاقة الجديدة أكثر من شهر

ورجع العاشق لعشيقته التي ضخت دماءاً جديدة في علاقتهما

بينما اصبح العاشق البديل الذي كانت شقته ذات يوم تعج بالمعارف

منبوذاً من الأصدقاء الذين خافوا على عشيقاتهم منه

في صباح يوم صيفي هادئ

نشرت صحيفة المدينة خبراً مقتضباً عن انتحار شاب يبلغ من العمر التاسعة عشرة فقط

لم يستطع التفريق بين قدسية الحياة، ولؤم بعض بنات حواء