على البال

له اخوات واخوة كُثر في اسرة كان مُعيلها بالكاد يوفي بمتطلباتها

كان الإبن الأصغر والفارق العُمري بينه وبين اخواته واخوانه كبير

وحدها التي احتضنته منذ الصغر

هي الأخت الكبرى ولم تكن حتى شقيقته

رعته وكأنه ابنها بعد وفاة والدته ووالدهما عندما كان عمره لا يتعدى الثلاثة اعوام

احتضنته معنوياً ومادياً منذ الطفولة وحتى اصبح شاباً على ابواب التخرج من الجامعة

تخرج بشهادة علمية جيدة ليجد نفسه وحيداً معها في بيت العائلة المتهالك بعد زواج كل اخواته واخوانه

إلا هي

آثرت أن تبقى بجانبه إلى أن يكون رجلاً يعتمد على نفسه فبدت آثار الزمن واضحه على محياها

يقول لي

أنه آثر أيضاً أن يبقى معها حتى لا يتركها وحيدة أو تحت رحمة زوجة ربما ستظلم من كان من بعد الله سيضيع من دونها

فعندما قام من تبقى من أفراد الأسرة ببيع البيت وتقسيم التركة

قام هو بشراء منزل صغير ليتقاسمه معها

عاشا معاً قرابة العشرون سنة ومن ثم توفاها الله

يقول أيضاً

انه غير نادم على ملازمته لأخته وعدم زواجه

مثلما كان متأكداً أنها لم تكن نادمة على ملازمتها له

يكفيه ان ذكراها في قلبه

وأنها دائماً في باله