كيف سيخبره!

عرفته في الوقت الذي كانت فيه الشمس لا تكاد تظهر في منتصف النهار

مارس 1991

يا له من وقت ونحن خارجين من إحتلال بغيض وكنا لا نزال نتجرع فيه آلامنا ونتطلع فيه إلى غد مشرق

كان نموذج للإنسان الكويتي الذي كان يسمو فوق جراحه ويعمل في ثلاث ارباع يومه وبشكل متواصل

تعمقت علاقتنا وتعرفت على زوجته ورأيت إبنه الذي كان في الأشهر الأولى من عمره

كنت أضحك معه بقولي "هذا اكيد ولدك!"

هو زوجته حنطاويان والإبن أبيض البشرة

لم إنتبه لردة فعله تجاه تعليقي إلا في يوم ميلاد إبنه الذي كان يصادف 3 أغسطس

كان جميع المدعوين فرحين إلا هو زوجته، كان القلق بادياً على محياهما

سألته بعد خروج أغلب المدعوين، "شفيك.. الولد فيه شيء!"

أخذ منا الزمن 17 سنة حتى أجابني

تطوع هو وزوجته في اليوم الثاني من ايام الغزو العراقي في مستشفى الولادة

أخذا الطفل وهو حديث الولادة حيث لم يكن له أم ولا اب معروفان

لم يقصدا سرقته

كان هدفهما حمايته وإرجاعه إلى إهله في أي وقت

ومنذ 18 سنة، لم يسأل عنه أحد

!