بهيمة + قندرة = مُلحد!!!!

توضيح

استخدمت تعريف قاموس المُلاية مريم - وبستر لمعنى "الإلحاد" وهو

1- الكُفر بوجود إلــه

2- مذهب يقول أنه لا يوجد إلــه

----------

قبل أي زعل محتمل من أي ملحد، الرجاء بذل اقصى جهد ممكن لقراءة المقال كاملاً قبل أي إستلقاف لمعرفة كيفية توصلي إلى معادلة

بهيمة + قندرة = مُلحد

-------------

لا أزعم أن إيماني بالله منذ الصغر كان عن طريق تجارب مخبرية

نعم كان إيماني بالله جزء من التعاليم التي تم غرسها بي من قبل أفراد عائلتي عندما كنت صغيراً

لكني كبرت (للأسف) منذ ذلك الوقت

تعلمت وقرأت وسافرت وخالطت الناس

بل قرأت كتب الديانات الأخرى

ووجدت أن الديانات السماوية الثلاثة الكبرى، اليهودية - المسيحية - الإسلام تتفق جميعها بوجود إلـــه مع اختلافات بعضها جوهري حول طبيعة هذا الإلـــه ولكن، تتفق جميعها بوجود إلــه

نأتي إلى المُلحد الذي يريد أن يرى الله ليؤمن به، ويريد أن يدخل النار ليؤمن بوجودها ويريد بالطبع أن يدخل إلى الجنة ليؤمن بوجودها

ولأن ذلك الملحد ليس بأفضل كثيراً من اليهود التعساء الذين طلبوا من موسى عليه السلام أن يريهم الله

ولأنه أصغر بشكل فلكي من أن يطلب مثل هذه الطلبات

فهي قطعاً لن تتحق له وبالتالي يحس بسعادة زائفة وأنه في حِلٍ من كافة التعاليم الدينية

هنا، اتوقف عند المقابلة المضحكة التي أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية بتاريخ 22 مارس 2005 مع

البروفسور/ انتوني فلو Antony Flew

ولمن لا يعرف هوية هذا البروفسور فلا ضير من إلقاء بعض الضوء على شخصية هذا البني آدم

البروفسور المذكور بريطاني الجنسية من مواليد لندن عام 1923 و كان يُعد أحد أكبر الملاحدة في العالم

(يعني مُلحد على الأقل يعرف شلون يفكر)

هذا البروفسور بعد هذا العمر الطويل في الإلحاد إعترف في العام 2004 بوجود "ربوبية" من نوع ما الأمر الذي ضرب إحباءه الملحدين في مقتل!

كيف!

قال الجملة المعبرة التالية:

"إن الربوبية التي آمنت بها هي نتاج لتزايد تعاطفي مع بصيرة اينشتاين وغيره من العلماء البارزين من انه كان لابد من ذكاء وراء التعقيد المتكامل للكون المادي وأن إستنتاجي الشخصي يقول لي بأن التعقيد المتكامل للحياة نفسها هي أعقد بكثير من تعقيد الكون المادي و لا يمكن تفسير ذلك إلا بوجود مصدر ذكي"

!

وينك يا حجي فلو من قول الله عز وجل

بسم الله الرحمن الرحيم

سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق

طبعاً الذي صدم البروفسورالمذكور هي نتائج بحوث الأحماض النووية DNA والتي جعلته يهتز و يكفر بثلاث ارباع ما كان يؤمن به من قبل

طيب، بعد هذا كله

ما هو موقف البروفسور (الذكي) من البعث والحياة بعد الموت وغيرها من الأمور المتفق عليها في الأديان السماوية الثلاث؟

إقرأوا واضحكوا

مذيع هيئة الإذاعة البريطانية: "إذاً أنت لا تؤمن بالبعث بعد الموت؟"

البرفسور: "طبعاً لا، لإني إذا آمنت بالحياة بعد الموت سأكون قلقاً جداً"

(إسم الله عليك حبيبي)

مذيع هيئة الإذاعة البريطانية: "إذا أنت لست قلقاً من وفاتك لأن ليس هناك شيء بعدها؟"

البرفسور: "لا، اتمنى ذلك، لا أرغب ولا أريد حياة أخرى أبداً"

(يا عيني، تتمنى! شنو مبارة شيلسي و ليفربول!)

وهنا سأضع قول الله عز وجل كاملاً الذي لخص من قبل قرون طويلة وطويلة جدا مشاعر هذا البروفسور

بسم الله الرحمن الرحيم

سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد

ألا أنهم في مريةٍ من لقاء ربهم ألا أنه بكل شيء محيط

صدق الله العظيم

متشكك، تتمنى، لا ترغب - أخاف بكيفك بس.

فإذاً، يأتي وصف الله لمثل هذا وغيره من الذين هم أغبى منه بقوله جل وعلى

بسم الله الرحمن الرحيم

أَم تحسبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إلا كالأنعام بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلا

والأنعام هي البهائم

اما جزء

فيأتي لأن من ينكر وجود الله يأتي بعد أن يتعصر وكأنه متعشي شهرين فلافل ويقول للمؤمن

"يا أخي اثبت لي أن الله موجود"

ولكن القندرة يتناسى أن جانب الإدعاء بعدم وجود الله يأتي منه هو وليس مني فأنا لست معني بإثبات وجود الله له لإني لا أحاول مطلقاً الدخول في حوار مع قنادر ولكن القندرة دائماً تفتش عن نصر زائف وراحة مثل راحة البروفسور المذكور أعلاه مبنية على التمني وعدم اليقين

بإختصار

فعلاً كنت أعلم مسبقاً أن الملحد (خاصة من يظن انه ذكي) والذي يحاول استثارة الناس، اقول كنت أعلم انه بهيمة إذ ما الداعي لإضاعة وقته وجهده في مواضيع لا يعلم عنها شيئاً وإن كان يحاول إسباغ صفة العلم عليها

ولكن اشكر من صميم قلبي البروفسور/ فلو الذي اقنعني ان الجزء المفقود من معادلتي هو ان الملحد "قندرة"

تم بحمد من الله اللي أنا اؤمن فيه ورأيت آياته في الآفاق وفي نفسي