رسالة إلى علي الدبَّاغ

الناطق الرسمي بإسم الحكومة العراقية الدكتور/ علي الدباغ

صرح يوم الثلاثاء بأن مجلس الوزراء العراقي قد ناقش في جلسة عادية ملف القضايا العالقة مع دولة الكويت

حيث أكد مجلس الوزراء العراقي عن رغبته في علاقات طيبة وحسن جوار وتطوير للعلاقات الأخوية بين البلدين وعبرعن قلقه لبقاء هذه الملفات دون حلول مما يلحق الضرر البالغ بمصالح الشعبين الشقيقين

ودعى المجلس الى مفاوضات جادة وفق قواعد الإحترام المتبادل ومصالح البلدين وحسم المشاكل التي خلقتها سياسات النظام البائد بمصالح الشعبين

http://www.goi-s.com/view.77/

وفي مقابلة مع أطيب واجود وكالة أنباء في العالم

قال الدباغ

ان "الملفات العالقة بين العراق والكويت والتي دعت بغداد الى حوار جاد من اجل حلها تشكل حجر عثرة في طريق تقدم العلاقات بين البلدين"

واوضح ان من ابرز تلك الملفات هي "قضية الخطوط الجوية العراقية و مسألة الحدود البرية والبحرية المشتركة و انهاء عملية وضع العلامات الحدودية وكذلك ملف الديون و التعويضات فضلا عن ملف الاسرى"

ونوه الى ان هناك لجنة عراقية - كويتية تبحث موضوع ترسيم الحدود في وقت اشار فيه الى ان هذا الملف حسم دوليا وبموجب قرارات مجلس الامن الدولي

واضاف "الان عهد جديد في العراق" موضحا انه لا يمكن له تحمل اخطاء نظام صدام داعيا الكويت مساعدته في ذلك

http://www.kuna.net.kw/NewsAgenciesPublicSite/ArticleDetails.aspx?id=1934068&Language=ar

***

عزيزي/ د. علي الدبَّاغ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسمح لي بدايةَ أن أبدي اعجابي بسيرتكم الذاتية

ماجستير هندسة، دكتوراه ادارة اعمال، متخصص في شؤون المرجعية الدينية!

اللهم زد وبارك و تمم على عبدك في كل بساتينه التي قطف منها زهوره المتعددة

أود أن الفت نظركم إلى شخصية تاريخية الا وهي شخصية ادولف هتلر

لا أعلم إذا سمح لكم تخصصكم في الهندسة وإدارة الأعمال و شئون المرجعية التمعن في القانون الدولي والتاريخ المعاصر

ولكن هذه الشخصية ظهرت في المانيا وقادت ما يسمى بحزب العمال الإشتراكي الألماني المعروف بالحزب النازي واصبح رئيس لألمانيا منذ العام 1933 إلى العام 1945

لا أعرف أيضا إذا مرت عليك طائفة من أحداث الحرب العالمية الثانية التي كانت هذه الشخصية طرف رئيسي في اشعالها وطرف رئيسي في ما اطلق عليه بدول المحور

ولكن المانيا آنذاك وتحت قيادة هذه الشخصية قد عاثت في الأرض واحتلت دولاً واراضي لا حصر لها

تحطمت اسطورة المانيا النازية عقب هزيمتها في 1945 واحتلال عاصمتها من قبل اعدائها

تغير نظام الحكم في تلك الدولة بعد انتحار تلك الشخصية (او تصفيته)

فالتزم النظام الألماني الجديد بدفع تعويضات طائلة لجميع ضحايا الحروب التي خاضتها تلك الشخصية المعتوهة

لم نسمع في يوم يا سعادة المتخصص في الهندسة وإدارة الأعمال وشئون المرجعية الدينية أن هناك الماني واحد قال أن المانيا غير مسئولة عن اعمال تلك الشخصية فقط لأن النظام تغير؟

لا أشك أنكم تعلمون بأن المانيا قد دفعت ولا تزال ثمن تلك الحقبة المريرة في تاريخ الإنسانية

وبالمناسبة يا سعادة الدكتور

هل سمعت ذات يوم مصطلح "الغزو الهتلري" لفرنسا؟

اسألك بحق المرجعية، هل غزا صدام الكويت وحيداً ام اجتمعت عليه أمة الرافدين من شمال وجنوب وشرق وغرب؟

نأتي إلى "الملفات العالقة" التي بين دولة الكويت وجمهورية العراق كما وصفتموها

قضية الخطوط الجوية العراقية تعتبر أحد السرقات الكبرى التي قام بها العراق في الكويت سنتي

1990 - 1991

قامت الخطوط الجوية الكويتية بعد تحرير البلاد وبعد عدم حصولها على تعويضات مناسبة من لجنة الأمم المتحدة للتعويضات برفع قضايا في بريطانيا كسبتها الواحدة تلو الأخرى وكان لدى الخطوط الجوية العراقية ممثلون قانونيون يحضرون جلسات المحاكمة

اثبتت الخطوط الجوية الكويتية بالتفصيل الممل النهب المنظم الذي قامت به نظيرتها العراقية لممتلكاتها وطائراتها الأمر الذي تراكمت على شركتكم الغراء احكام بمئات الملايين من الدولارات (تفوق المليار) وحجز لممتلكات الشركة العراقية في حال وجود أي منها على الأراضي الأوروبية

أما مسألة الحدود البرية والبحرية المشتركة فها أنت قد قلتها بنفسك أنها قد حُسمت بقرار تاريخي من مجلس الأمن الدولي وهو القرار رقم 833 لسنة 1993 الذي اعترف به العراق بعد سنة من المماطلة في 1994 عن طريق مجلس قيادة الثورة كأعلى سلطة تنفيذية و مجلس النواب العراقي كأعلى سلطة تشريعية في العراق

وتعلمون قبل هذين الإعترافين بالقصة المريرة التي عشناها معكم ويبدو أننا سنعيشها ابد الدهر

ففي 1963، تم تبادل السفارات بين بلدينا وتدشين عهد جديد كنا نظنه عهد سلام ووئام ولكن للأسف تكشفت النوايا في 1990 حيث قيل لنا أن الإعتراف العراقي بالكويت لم تتم مصادقته من قبل مجلس النواب العراقي ولهذا فقد طلبنا هذين الإعترافين بصورة واضحة لا تحتمل اللبس ونشر الإعترافين بالجريدة الرسمية للجمهورية وإيداع الإعتراف بالأمم المتحدة وبجامعة الدول العربية

يا سيدي المتخصص في المرجعية، هناك علامات حدودية وضعت لكي تُرى حتى من قبل اعضاء جمعية المكفوفين على طول الحدود من نقطة التقاء الحدود الكويتية العراقية السعودية إلى آخر نقطة من الحدود حيث الخليج العربي

هذه العلامات تحتاج إلى صيانة من قبل الأمم المتحدة

فقط لا غير

لن ننظر معكم في أي شيء يتعلق بكيفية التوصل إلى ذلك الخط الفاصل بيننا وبينكم فتلك مسألة طويت من قبل الأمم المتحدة وانتهت

نعم هناك مسألة الجرف القاري (بحرياً) وهي مسألة تتعلق بدول المنطقة بأكملها بما فيها ايران والسعودية وفي هذا فليتناقش المتناقشون

أما الديون الكويتية التي تبلغ المليارت فهذا شأن كويتي داخلي صرف لا علاقة لكم به سواء الغت دول العالم اجمع كافة ديونها على العراق ام لم تلغ فهذا شأن يخص كل دولة على حدة

اتعلم يا سعادة الدكتور كم كلفتنا حرب ازالة صدام ووضعكم مكانه؟

ولا اعرف إذا كنت تعلم أو ان محمد باقر المهري قد ضللك في المعلومات، فإن دولة الكويت ليست عضواً في نادي باريس ولذا فإن قرار النادي القاضي بمسح 80% من ديون الأعضاء على العراق ليست ملزمة بالنسبة لنا

وفيما يتعلق بتعويضات الغزو والإحتلال العراقي لدولة الكويت، فتطلبون التفاوض على ماذا؟

هناك لجنة أممية اسمها لجنة الأمم المتحدة للتعويضات ومقرها في جنيف وهي المسئولة عن اقرار التعويضات لهذا الطرف او ذاك والكويت ليست عضواً بها

تلك اللجنة التي ستقرر انتهاء عملها من عدمه وعلى حد علمي فإن عملها مستمر والتعويضات ُتدفع لدول كثيرة غير الكويت والتي تتضرت من تلك الجريمة النكراء في 1990 - 1991

وبالنسبة لأسرانا ومفقودينا

يا سعادة الدكتور

حتى في هذه القضية مللتم؟

نريد رفات ابناءنا وبناتنا ليس إلا

هناك أيضاً مسئول أممي يتابع هذه القضية وهو الذي سيقرر متى سيتم إنهاء هذا الملف

ختاماً يا سعادة الدكتور

فضوها سيرة

انتبهوا لجمهوريتكم "الديمقراطية"

لا تلقوا الكلام على عواهنة فالتخصص في المرجعية الدينية شيء والقانون الدولي والواقع بشكل عام شيء آخر

وبالنهاية

اتريد كلمة صدق لا استطيع إلا أن اقولها

الشرهة علينا في الأولى والتالية!

وبعدين تعال!

شوله ما تنطون الشعب شخَّاط؟

و على فكرة

أي تفكير في إعادة سيناريو 1990 ستبوء بالفشل

لماذا؟

لأننا عكسكم،

نستثمر في عنصرنا الوطني

,Mohannad

Eat your heart out

:q