هم انا فليشهد الثقلان اني رافض

الإمام الشافعي رضي الله عنه

هذا الإمام الجليل له من السيرة العطرة ما جعل الأولين والآخرين يثنون عليه ويتمنون معشار ما فضله الله به على كثير من خلقه في العلم والجود والخُلق

الشاهد

عاب عليه بعض معاصريه ميله وحبه لآل بيت محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

(يتفق نسب الشافعي مع بني هاشم وبني أمية في عبد مناف لأنه من ولد المطلب بن عبد مناف، وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آل وصحبه وسلم: "نحن وبنو المطلب كهاتين" وأشار بإصبعيه مضمومتين، وقد كانت قريش حاصرت بني المطلب مع بني هاشم في شعب ابي طالب او شعب بني هاشم)

الى ان نعتوه على ما يبدو بالرافضي

فرد عليهم ببيتين بليغين من الشعر وهما:

قف بالمحصب من منى فاهتف بها
واهتف بقاعد خيفهـا والنـاهـــــض

إن كان رفضا حب آل مـحــــــمـد
فليشهد الثقـلان أنـي رافــــــــــض

طار بهذين البيتين العديد من الذين لم يفهموا مقصد الإمام الشافعي وظنوا انه يرضى بما يتقوله هؤلاء على آل البيت

بينما المعنى واضح ولا يحتمل اللبس لمن عرف سيرة وفقه الشافعي

فهذا الإمام الجليل علم من أعلام سنة محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إلا انه عاش في العصر العباسي الذي تميز بمعاداة آل البيت بحيث قال احد الشعراء في وصف ذلك العداء:

تالله ما فعلت علوج اميــــة

معشار ما فعلت بنو العباس

يقصد ان العباسيين قد تجاوزوا الأمويين في التنكيل بآل البيت

وعليه، فقد انتفض الشافعي لمحبة آل البيت وقال البيتين الشهيرين في محبتهم

ليت من طار بهما من دون تبصر يقرأ فقه الشافعي وسيرته

لعل وعسى يتبين ان محبة آل البيت لا تعني الغلو بهم والتدليس على السنتهم